2009/08/05

خــيــط مــن اللــذة (3)



كانت هذه المرة التجربة تختلف جداً عن كل ما سبق .. كانت منهجاً جديد لدرجة انني لم اتخيل طوال مدة اشواقي ان اللجأ اليه .. أو افكر مجرد التفكير السير فيه عمداً ..
فلم يعي عقلي _
ابداااااااً_ معني ان تحتمل نفسي غريب ،
لم تحتمل ان يمتلك روحي بشر بناء علي مجرد صدفه
، لكني كنت امام امر خطير وقرار حتمي هو لزوم الابتعاد عن التجربة التانية باي طريقة
وهكذا وجدت عقلي يقودني الي منهج جديد وكان تبريري لمخاوفي
، انني من سأختار في البدء من اجعله تجربتي التالتة وحتي ان انتهت تجربتي بالفشل
فأفضل هذا كثيراً من السكون في مكاني او الرجوع في قراري بانهاء التجربة التانية للابد فعلاً
كان منهجي الجديد هو التعرف بالشات بعد عمان كاملان من عدم امكانيه تخيل ذلك رغم ارتباطي باالانترنت كثيراً .. بحثت لأول مرة بجدية وفوجئت بعد قليل بالفرصة امامي تأتي الي مكاني وبجميع الاستعدادات ايضاً .. اكثر ما اسعدني كان رغبته في تنفيذ شروطي وجدته يحب احلامي يهمس بطلب انسان للحب .. شريك لحياة رومنسية غائرة .. كلامه زلزل اوتار نشوتي .. لم اكن ارغب في حياتي كلها أكثر من هذا .. شعرت ان التجربة التالتة ستكون هي سعادتي هي بركان احلامي الدفين الذي سيحطم دموع الحزن الراقدة في نفسي اخيرااا
في اليوم التالي ركبت سيارة السفر واليه قد وصلت ،، كنت انتظر الوصول في اسرع اللحظات .. وفي المكان البعيد الهادئ وجدت انساناً غير مهتم بي .. لم ينتظر سوي الجسد وكانت فرحته هي الالتحام فوق جدران جسدي .. لم يكن سوي ضعيف جدااا لكنه وللعجب ايضاً متعالي جدا !!
لم يطلب المشاركة .. وكأننا ازواج علي بعد خطوة من طلاقنا .. انطلقت اللوم صمته
وابتعدت انعي حظي وصدفة سيئة جمعتني معه .. تغير وجه واحتتضني .. حاول ان يرضيني بطرق كثيرة .. غبائي وفراغي وظروفي ومللي ادي الي تعدد لقائتنا الغير سوية .. كان الامتلاك دائماً هو عنوان حياته .. وكان حنانه واجب يفعله علي مضض شديد .. كان وهم قوته يظهر خارج حجرة لقائنا ..لكنه امامي .. عاري من كل اوهامه واضح كل العيوب الجسدية والنفسية ايضاً .. انه من النوع الذي ينقصه الروح والنفس .. بشر من الشمع .. بلا أي مذاق او لون ورغم كل ما ينقصه من اشياء .. استمرت علاقتي به مؤجلاً الافتراق النهائي الي ان اجد حلاً اخر لم يكن هو تجربة جديدة بقدر ما كان هو انهاء العهد اليااااس بكل تجاربه المنهزمة فدائماً كل تجربة بها عيوب ادت الي ضياع لذة المغامرة ومذاقها
وبقيت متمسك بتلك العلاقة المترهلة مدة اخري حتي اهدي لي شيطاني بفكرة ستنقضي علي ملل شعوري به وستنقلنا الي مرحلة اجمل كثيراً بالتاكيد .. اشرت عليه باسبوع حرية معاً .. نتفاهم اكثر .. ونتزاوج فعلاً .. احمل في احشائي قطرات دافئة تبقي دائماً في وجداني ذكري تربطني به لعلي اغيره واجعله شخص له مذاق فعال .. لم يمتنع عن موافقتي بل سافر ليسبقتي ويجهز اجمل ما يمكن ان ينتظرني .. بعدها بيوم واحد سافرت وحدي للاسكندرية .. ذاهباً الي عرّسي .. الي زفافي .. وحدي
وحقا لم يكن بداخلي أي مشاعر فرحة .. كأنني الهاربة من بين اهلها للتزوج سراً ، في بلاد بعيدة جداً .. لكني لم انجذب الي موال احزاني ..
عللت لنفسي كل هذا القلق بانها المرة الاولي واكيد سأري اجمل ليالي حياتي ..
فيكفني اني سأكون طليق حريتي .. كل ما اتمناه انا سافعله وهو ايضا سيفعله ..
لا يمكن ان نعود من هذه الرحلة الا علي اجمل ما اتمني .
وصلت في ميعادنا الي مكان اتفاقنا .. لكن الانتظار طال ووعوده بالوصول بعد قليل .. طالت جدا حتي رأيت الليل في منتصفه .. اجبرني الموقف العجيب .. علي الاستنجاد بتجربة جديدة وكانت هي التجربة الخامسة_ ليس الان مجال الكلام عنها _ ويبقي لي من تجربتي التالتة ان هذا الندل قد انتهي من حياتي بعد الوقت المناسب بثلاث مراحل كاملة .. والدرس المستفاد ماتسمرش في علاقة فاشلة بعد كده كان واضح كل شئ وانت رفضت تشوف ودي النتيجة !! تجربة رابعة وانت الوحيد اللي اتعذبت وحدك


الوســادة الحمــرا

  • الحب الاوحد
Powered By Blogger