2010/05/10

اسـوار المواســاة ( 9 )

لن تكون بدايتي في الحديث عن نهاية الاشخاص هذه القصة 
فلاول مرة حقيقية
تسيطر علي رغبة  لاستغناء عن من يحتاج اليا فعلياً ..
هذا مع انني ابدا لم استطع طوال حياتي ان اقوي علي خصام من يسعدني وجودهم بجانبي مهما كانت أسائتهم
 فسهل جداً لي ان اصطنع الازمات 
لانهي علاقتي بشخص لا احبه دون ان يسئ لي
البشر عندي نوعان 
نوع احبه فاحتمله مهما زادت مساوءه 
ونوع اخر لا يفرق معي مهما له  من مزايـاً
كــان وقوفــي بين انـصــار الحريـة حلمـاً متميـزاً تحقق اليوم بعد ان غاب عني سنوات كثرة
لكني دائماً اتأخر للحظات الاخيرة
وفي اخر عشرون يومـاً  قبل الامتناع عليا ان اتواجد ابداً في هذا المكان .. 
كنت اصرخ مستنصراً الحق والعدل والحرية .. تعرفت وسط هذا المكان علي مناضل اخر في مثل سني .
يؤمن بالليبرالية والحرية وعضو بالحزب .. وبعد ساعات من الهتاف والتقاط الصور بالنقابتين ... وفي الرابعة
 انصرف الكل وسرنا معاً .
سألني عن اسمي  وعن حياتي واصبحنا اصدقاء سريعاً .. جاملني كثيراً بمدحه !!
لكن ابتساماته كانت ذات مغزي احسست به لكني كذبته علي الفور 
عرض عليا الغداء سوياً الح كثيراً ثم اقسم .. مؤكداً ان البيت قريباً .. ذهبنا الي البيت المتواضع 
ابتدي الشكوي علي الفور
من الاحتياج .. طلب في تمثيل ساذج جداااا .. مني المواساة !!
تأكد لي ما ظنتنه كذباً .. لكن الخطة اعجبتني ..
اظهرت امتناعي وانها " اول مرة حد يقولي كده .. وازي يعني .. وطبعا مينفعش " 
لكن امام احباطاته المفتعلة ثم رجاءه ( وكنت مثله اتمني ان انال من شئ بعيد منذ ثمانية اشهر )
فانظر بخجلي وعذريتي وبرائتي الكاذبة .. ثم اتعلم منه وابتدأ مشواري المراوغ حتي التقاني بذراعيه واصبحت بين احضانه والصورة معلقة علي الجدار امامنا .. فلا نهتم !! اهل هذه هي اللبرليـة يا دكتــور ؟؟؟
حرية جسدية !!
وبعد دقائق من اللذه طلب ان نكون لبعضنا فقط والا اقابل غيره .. قال انها تجربته الاولي وقلت انا كذلك وكان كلنا يكذب !
عودت الي بيتي وانا كـــافــراً  
بهذه الحرية .. بمبادئ كنت احبها .. شعارات اصدقها .. لكني كلما خطوت بداخلها يظهر لي عاهرين وعاهرات .. كاذبين ليس لهم من المبادئ ابداً .
حاولت ان ابعد عن رأسي فكرة الابتعاد .. كنت اقول لنفسي .. لم اجد حبيب حقيقي 
اتنين يحتفلون في الثامنة والسابع .. ومثلهم صاحب العيادة المجهولة وقبلهم ابن الاسكندرية الفاشل .. اما الرابع فغير جاد والثالث انما هو التافه الضائع الضعيف .. الهارب ايضاً .. بينما حبيبي فليس لديه من قلب يشعر بي .. اما الاول فكان يمرر وقته باللعب بي .. 
الان جائنــي من يتمنانــي  !!
فكيف لي انا ان ابتعد من تـاني ؟؟
طول ليلتي كانت تضغط عليا مشاعري ويصدمها ضميري .. أأكمل ؟؟ ام ابتعد ؟؟
واستقريت في النهاية .. ان الفشل سهل جداً .. يجب عليا ان اترك للتجربة وقتـاً حتي يتاكد فشلها او اجد تجربة عاشرة  اكمل معاها حياتي  واجد نفسي !!
ايام قليلة واتصالات كثيرة منه تطلب ان نتلقي .. وانا اقف علي اعتاب بداية الرحيل من هنا 
واسرق اللحظات السعيدة التي تقع امامي قبل نهاية الوقت .. والتقينا من جديد .. وارتاح الجسد الممزوج بالاحتياجات المتتالية .
وهكذا ظلت ايامي الاخيرة .. بدون اي بحث اجد الذنوب تتوالي .. وانهل منها متمتعاً بكل ما يظهر امامي !!
حتي اني في اليوم التالي وصلت لشئ كنت استحيل تخيله وبعدها بليالي قاربت الوصول لاحلي احلام استمتاعي لكن ضيق الوقت وصعوبة السفر للاسكندرية حال دون اقترابنـا .
انتهت المهلات ، حال بيني وبين ذنوبي قضبان من القدر فابتعدت شهرين  وقطع بيننا الاتصال .. حتي نزلت اجازتي الاولي .. كنت اعيد اكتشاف الاشخاص والذكريات
كنت اتمني ان يعاد التاريخ من جديد .. كنت اكثر منه حاجة الي الاحتضان .
وهذه المرة كانت لقائنا علي انغام الموسيقي .
كنت متأكد من ان هذا السارق .. الارهابـي .. هو لحني المفضل في هذا الحال الذي انا فيه !
نكمل سويـاً حتي تنتهي الحكاية كما كل حكاية 
مرت الايام وعشت سعادة حقيقية وسط اصدقاء ( رجـــــــالــ ) بكل معاني الكلمـة .. وكان حتمـاً علي ان أفكر 
لماذا لا اكون جدير بالصداقة ؟؟
جدير بالرجولـة !!
انا عشت طوالـ حيـاتــي ابحـث عن السـعـادة .. السعادة وبس 
في اول عمري تعلمت ان السعادة متعة جسدية وهكذا بكل سذاجة سني الصغير صدقت 
لكن ليه افضل كده ؟؟ 
السعادة مش متعة جسدية !!
السعادة راحة ضمير .. خوف من ربنـا 
السعادة اخوة صالحين 
اصحاب حقيقين 
السعادة عيلة وفسحة جميلة
السعادة قلب يحبك بجد مش علشان جسمك !!!
فعلاً انت كنت متأكد ان السعادة شريك لحياتك.. لكن كل تجاربك كانت شريك ليك في جسمـك انت !
مش قادر تشيل مسئوليـة نفسك .. بكل ما تعنيه الكلمة
انا قررت ابعد عن هذا الشخص
تجربة جديدة منتهية .. وكل ما بيجي الذنب في طريقي " ابوظ علاقتي بيه  فيبعد عني "
انا مش قادر اكره الذنب لسه  !
بس الحمد لله ان ربنا بيبوظه عليا
وفات ايام وشهور عدت وفات اجمل رمضان
في اخر المرات احسست بطلاق روحي  من طلبات الجوع الحسي .. لاول مرة واجهت .. قلت له : ابعد عني .. مش عايز اشوفك ابدا .. يارب قوني بيك
ثبتني بيك
نجيني من كل تجاربي
المعني ادامي خلاص بقي واضح جداااااااً
ممكن جداً تبقي سعيد لو حواليك الكل سعيد
دلوقتي ليك صحبة جميلة .. هما سعادتك
طور نفسك وانقذ نفسك
وادعي بنفسك الي واهب نفسك . 

كأس من الزجــاج ( 6 )


كان الليل يرسم اولي زخارف سكوته في المدينه الباردة حينما ظهر شاباً قصير القامة .. غير مرتب المظهر
يتلفت حوله كأنه يخطف النظرات  حتي لا يراه من احد .
بعد وقتـاً ليس طويلاً وصلنا الي العمارة المظلمة 
لاجده مرحب بوصلي اخيراً معلناً  " سيدي بشر نورت بيك " 
رأيت عيادة مهجورة لا يمكن ان تكون ملكه 
كان اضطرابه في كل خطواته يأكد ذلك 
سيطرت عليا الدهشة .. من ان يكون هروبي من التجربة الخامسة هي كي ابيت في هذا المكان القذر ..
لكن بسرعة ابتعدت عني افكاري وتبدلت مع اولي خطوات تجربتي الجديدة وسط هذا الظلام الطويل .. اخترت مباغته بالاحتضان فكان تردده الشديد يسيطر عليه   .
قمت انا بالتحرر والانطلاق ثم رفضت طلبه فلم اجد في يدي سوي لعبة للتسلية فهل لهذه اللعبة من رأي او طلب !!
بالطبع لم اهتم بمطالبه واستسلم هو بكل سهولة وهو يرتعش وانا اهيم في عالمي اللذيذ .. ظل يزعم خبراته  
لكن تهاتفه الطويل أكد  مدي مراهقته .. ومدي اندهاشه وكأنه في الخيال يحيي .. ظل يحاول فقط الاحتضان بينما كنت اضحك بداخلي ساخراً من مستأجر ليلتـي .. ظلت تتدافع امامي التجارب كلها وكأنها شريط غنائي ملئ بمواوويل الاهات والضحكات .
افقت من تئوهات انفاسي لأجده قد انهمك سريعاً منهياً مهمته مبدياً سعادته في قمة ضحكته .. ابتسمت له .. بكل مجاملة 
ثم نظرت الي عينيه فلم اري من شدة الظلام سوي دموعاً لامعة .
قلت له : تعبت يا حبيبي ؟؟
اتجهت عيناه الي عقارب ساعته ثم قال ولا تزال عيناه تخشي النظر من جديد " الساعة بقت عشرة .. يا دوب نمشي من العيادة دلوقت " 
اندهشت جداً وقلت " بس احنا اتفقنـا علي ...... "
قاطعني قائلاً :  " العيادة مش بتاعتي وفي ناس قاريبنا جاين من السفر دلوقت .. صدقني .. "
لم اجد فائدة من ان اعقب .. كان كل همه في اللحظات الاخيرة هو خروجنا سريعاً .. عدت من جديد وانا اخلع رداء الانكسار .. واتظاهر بالتماسك  ..
اكسو ملامح جسدي بالجدية .. اخطو خطواتي الثانية وسط المارة وقد افتعلت النسيان .
ولم يعد لي حلاً سوي النوم في اي مكان حتي العودة صباحاُ للخلاص من تجربتي الخامسة .. لأعود الي بلادي فاشلاً  .
وكنت قد جئت مكملاً الرابعة فخرجت منهياً السادسـة .. انه مشوار من التجارب الفاسدة .. 
كــاس من الزجــاج 
يمتد مذاقه الســــاحر ...  حتي تسيطر لذته 
ويسحبك الطمع في متعته الي الضغط بكل قوة علي الكأس 
لتجد النهاية حتماً هي الانكسار
تتطاير اجزاء الزجاج معلنــاً مزيــداً من الجراح وهكـــذا هي نــهــاية كل من اقتـــرب من كـــأس المتــعـة الوهميــة . 

انحدار قلب ( مطلوب الهبوط للمساواة ) (5)


لم يكن في حياتي كلهــا رغم كثافة اهمالتها  تجربة اكثر عشوائية من هذه المرة التي ليس فيها سوي  الهروب حتي من نفسي 
اوقعني القدر في اضطرار الاتصال بمن عرفته صدفة من عدة ايام قليلة .. كنت قد وعدته (كاذباً )  باللقاء حين نزولي للاسكندرية 
ولم يكن وعدي الا خلاصاً من مكالمة طويلة جداً .. حاول خلالها ان يعرف عني كل الاشياء واصعبها واردت ان اعرف ان ايضاً .. للعلم فقط.
الخلل الرهيب الحادث في نهاية تجربتي الثالثة .. ادي لمحاولات التعلق بهذا الامل الضعيف .. وحينما ابتعد القمر عن سمائه واوشكت الساعة علي الثانية صباحاً
وجدتني اتصل به شارحاً في كلمتين ما حدث لي وما اطلبه ايضاً ، وجدته مرحب جداً بي وطلب انتظاري بالقرب من المحطة التي يسكن عندها .. وقبل الموعد اقترب مني شاباً طويل الشعر الاسود .. ابيض الوجه .. وجدت يديه ممدودة بالسلام .. كنت قد رايت له صورة فابتسمت ومشينا معاً .
ادخلني الي بيته وكان حذراً جداً من اي مواجهة بيني وبين امه واخوته وجلست كثيراً استمع لما يعيد مما يجب علي قوله ان سألني احداً .. وكان هذا يؤكد معني عدم مجئ اصدقاءه هنا ابداً.
كانت حجرته  شديدة الظلام ومع هذا كانت كل حركاته مضطربه بشدة .. كثرت كلمات النصح بالهدوء مني انا لكن رعاشاته كانت اقوي من الكلام .
ثم بدء يحكي لي مواهبه وطفولته وعمله .. لكنه لم يذكر لي اياً من تجاربه ولم يسألني عن اي شئ في هذه الليلة ..
كان يريد ان يتكلم وكنت استمع قصته علي انغام نومي حتي الصباح .
ضوء الشمس الشديد المسلط من خلف النافذة الي وجهي ارغمني علي الاستيقاظ مبكراً وهو ايضاً 
كان سعيد جداً في كل نظراته وكنت انا متفائل  بيوم لذيذ سنخرج فيه بالمدينة الساحرة 
ابتدي يومنا بالشاطئ الخلاب وجلسنا بالساعات امامه نتحاكي ونضحك ..
لكنه سبق باطلاق همساته عن العشق والاشواق ولم ابادله التسرع في ذلك .
حكي لي عنه طويلاً فاستمعت واندهشت !! انه اول  مثلي حقيقي اقابله .. لكنه غير سوي 
انه لا يخشي النظرات ابداً .. لكني مهما ابتعدت اخشاها بشدة .. وظل هذا اختلافنا 
في الليل 
وعدني بنزهة لذيذة وفي جرين بلازا كانت النزهة
وفي الهواء كان يصرخ بالاشواق الملتهبة وكنت انظر لمن حولي .. 
وحينما نزلنا بدئت احكي تفاصيل عشقي الاول وتجارب اخري .. تمني ان نكون معاً الي الابد .. وعدته كذباً ومتهرباً ايضاً .. لكني بدئت امل الحاحه الطويل .. فجأني بحديثه عن  عدم امكانية  عودتي معه للمنزل الليلة واكد لي سهولة الجلوس في المسجد حتي الصباح !!!
دلني علي المكان ثم تركني وحيداً !!!
عودت الي سيدي جابر ( المحطة) ومن عندي كافي ( شمندورة ) وصيدلية العزبي نزلت النفق وفي المنطقة الاخري كان عشائي الذيذ من ( جاد) ثم السيبر النت الذي دخلته معه منذ عده ساعات .. ذهبت اقضي ليلتي .. ابحث عن يوماً اخر ابقاه في المدينة الساحرة .. ومضي وقتاً طويل تعرفت فيه علي مغامرون تمنوا لقائي وخفت من رجل طلبني بمخزن اعماله رامياً بكلام معسول وكأنني امرأة غبيه تقع في يد ذئب هائج!!!
ثم اخر شجع الجماعي واجله ليوم اخر لكني رفضت فانا ابحث عن نوم ليلتي بمكان أمن .. واخيراً عثرت علي ضالتي وكانت التجربة السريعة الخاطفة ( السادسة  والتي انتهت كما بدت بتركي وحدي اواجه مصيري .. او ابحث عن مصير اخر يكون هو مصيري وقدري المحدد من قبل .
لم اجد ذنباً جديد !!
وفي الفجر دخلت للنوم بالمسجد وانا  علي هذا الحال !!
فلم استطع ابداً حتي جاء من اخرجني في السادسة فاتصلت موكداً وجودي علي سلم عمارته .. اريد النوم !!
نزل لي سريعاً واخذني الي حجرته اسرع .. كثر اعتذاره وهمسه وكثرت ايضاً طلباتي بالسكوت حتي انام .
فقت بعد عدة ساعات مصراً علي ان اجد مكان للنوم والا ساعود الي بيتي منهياً هذه الرحلة السيئة ..
طوال نهارنا تناقلنا نبحث عن مكان وحينما وجدت مكانا جيداً اقترحت ان نعيش سويا اليوم هنا بلا اي  توتر لكي نقترب ونكتشف بعضنا اكتر .. تعلل بعدم امتلاكه اي مال .. تعجبت جدا من هذا الذي لم اعد اري منه سوي الاختلال والهروب .. اصبحت ابتعد عنه وعن كلماته التي ينظر لنا عليها الناس .. حتي وجدت مكان غير أمن لكنه افضل ما يمكن لي .
اردت ان ابتعد عنه .. احسست انه لا من كنت ابحث عنه .. انما هو يريد ان يجعلني مثله.. هابطاً الي الاسفل .. وما انا بباحث الا عن ناجي مما انا فيه ولو بخطوة واحدة .. خطوة قصيرة .. بسيطة  المدي .. ولو كانت مديدة الاوقات .
مضي اليوم  ثقيلاً لكنه اخيراً مر .. وكان وعدي له باللقاء صباحاً كي يبتعد عني .. وفي المكان المهمل بشدة نمت .. نمت وكأني لم انم .. منتبهاً جدا لمن يمكن ان يسرقني !!
في الصباح اخذت اشيائي ووجدت نفسي في اليوم الاخير لنهاية الرحلة .
كانت الهتافات العصيانية امامي في كل اتجاه تخرج قائلة ( خليك باليت) وكنت اتمني ذلك اليوم فعلاً لكني اليوم لا اجد لي بيتاً..
ذهبت لاجلس علي النت كثيراً في الصباح .. وفي الليل كان الشاطئ السعيد هو اجمل صديق .. جلست احكي واشكو له من اول الحبيب الاول الي صاحب قناع الحب القاتل .. ما هذا المثلي ؟؟ ما اقتناعه  بهذ الفكر الملئ بالالغاز ؟؟
افكار غبيه .. الحمد لله انني لست مثله !!
لكني شئ من السوء ويكفي
 في هذا اليوم كثر اتصل الاخير بي قلت له سافرت ثم اغلقت هاتفي وبدئت توديع المدينة الساحرة 
ذهبت اذكر مكان سعادتي وفرحي .. مكان حبي واعترافي .. مكان وحدنا في احلي ايام حياتي .. ثم ختمت رحلتي بفيلماُ سنيمائي كوميدي لنجمي المفضل .. لاتذكر اخر افلامي هنا .. كلنا في قلب alex
في احلي سنوات عمري .
وفي بيتي جائتني منه الرسائل تتمني سماع صوتي ورفضت حتي ان اسمع .. واجهته بكبيرة  ما يفعله وبعذاب الله  وبعذاب ضميري .. هاجمته واعترفت بهروبي منه .. ورفضت مجرد الصداقة معه .. ثم دعيت له بالهداية وتمنيت ان يصلي ..
وهكذا طننت انتهاء تجربتي الخامسة بينما الحق هو انتهاء فصلها الاول ليس سوي ذلك .
اما الفصل الثاني 
فقد كان بمرور ما يقل قليلاً عن عاماً ونصف 
وجودي علي ارض الاسكندرية  جعلني اتمني ان اري من عرفتهم وبالتأكيد لم يكن بعد هذه المده هو وحده من عرفني بالاسكندرية  .. شجعني علي ذلك ضيق وقتي فأنا اريد فقط لقاءه والكلام معه .. لم يبدي في مكالمتي له سوي الترحيب السعيد .. وفي مقابلتنا وجدت حديثه شديد التدين وافكاره كثيفة الانتشار .. حتي كلامه معي عن المحاماه وعن القانون .. تكلم عن داعية شاب رائع بالاسكندرية ( حاتم فريد ) وفي اشياء اخري طال الحديث.. ولم يقترب ابداً من الموضوع الاساسي .. تواعدنا علي اللقاء قريباً .. وكنت هذه المرة صادقاً لكنه كان فاتراً ,, وتعجبت جداً واندهشت ايضاً لكني لم افرح 
احسته متعالياً بالطاعة او كاذباً بدرجة تفوق العالية 
وهكذا كان فصل لقائنا التالي .
اما اخر الفصول
كانت في نهاية العام .. كان اكثر ترحيباً وسعادة .. كان اكثر ممانعة في الاحتياج .. كان هو الذي قد وجد حبيبه اخيراً 
كان ينتظر ضغطي وطلبت حجرة لنا فترددت خوفاً وترجع .
تمنيت ان احيي ليلة نهاية العام في ايهام السعادة .. خاصة بعد احداث  شديدة اليأس لعامي القادم بل ولأكثر من ثلاث سنوات .
واكمل ذلك احداث .. انهت امالي في حفلة احلامي مع ثورة الطموح والامتاع التي احياها نهاية كل عام بالاوبرا .. 
ووافقت ان اكون مع حبيبه شريك !!!
لكنه طلب ان يتركني الان سريعاً للقاء الاخر .. لم اغضب 
لكني فكرت طويلاً في حالة تجربتي الخامسة .. كان هو الاسفل ثم اصبح  طائعاً بالكذب فلما لم اقترب له .. ذهب لمن اوقعه طريقه معه لكي ينال من اوهام السعادة .. وفي كل هذه السنوات ظل كما قيل .. كما هو الحال لي .. لم يتغير من الامر شيئاً .
دوائر مغلقة ومن تاني اكيد فاشلين !!

2010/05/09

ليــلــة صــادقــة (4)


كانت محاولت الخلاص من التجربة الثالثة هي اولي دوافع تجربتي اللذيذة ..
تمنيت وقتها ان اجد من يبعدني اليه عن كل تلك المحاولات الفاشلة 
تمنيت وما الامنيات الا احلام نادرة الحدوث .. وصادفني اختيار انسان 
وجدته يلح بكل وسائله ، وافقت سريعاً واتفقت ان اراه اليوم وحالاً .. ومدت الثواني فاصبحنا معاً
وفي سيارته تبادلنا كلامنا واعجبتني ثقافته وحبه للحياة .. ولهه الشديد للسرعة الجنونية كان واضحاً قبل سؤالي وكنت سعيد بالخوف والصراخ وانا ممسك به .. وظل يضحك ويلعب وانا معه 
لكنه  كان مترقباً بشدة لعدم تلصص احد علينا .. كان قلقاً فعلاً وكان ذلك لي ظاهراً 
برر ذلك بمركز ابيه المسئول الكبير !!!!
بعدها تركني لعدة دقائق .. اكتشفت خلالها اسمه الحقيقي وكنيه والده ولم اندهش رغم انه اول شريك كاذب في حياتي لكن بصراحة معذور فأنا ايضاً له كاذباً " فكيف لي بالصدق مع من لم اعرفه من قبل "
بعدها جائني مرحاً وابتدا السكون يعزف في كل انحاء وحدتنا .. ثم حولنا بدأت العصافير تغرد وهيئت ظروف الرومنسية قمتها فكانت اولي الخظوات مني انا >> تفجأت بكمية الامتاع والمشاركة !! هذه المرة قابلني شريك حقيقي .. شريك اخيراااً
وكان كثير الاسئلة
احسست الان انني من البشر
يا حبيبــــــي .. انت من كنت ابحث عنه من زمان
مضي وقتنا سريعاً .. وطلبت منه ان نكون صرحاء .. انا احتاجه بجانبي .. رد بكل تعاطف  بالرفض التام .. نافياً لاي علاقة جادة مع امتنانه الشديد لي بلاي اي مجاملة .. مشيت وانا احييه علي صراحته .. وابتسمت مودعاً عيناه .. حتي غابت معلنة عودتي الي البحث من جديد عن حلقة جديدة للخلاص من التجربة المنهارة من يوم بدايتها ( التجربة ثري ) .  


الوســادة الحمــرا

  • الحب الاوحد
Powered By Blogger