2009/04/04

انصـهـار قلب ( 1 )



هكذا هي البداية .. كل كلمة منه كانت كنز متدفق من الاسئلة التي تدور في رأسي ، كان يحكي واستمع بنهم حب المعرفة والشوق للأرتواء النفسي با حداث مدهشة ، جعلتني اشعر باحلسيس غريبة ومشاعر متعطشة للتجربة الاولي .. أخذني برغبتي وانتزع ملكيتي الخاصة ، في قمة خجلي منه امتنعت متردداً فهمس بما جعلني اسير عشقه حتي موتي !! .. وضعني علي اولي خطوات الرغبة .
وتركني احلم بالاجمل والاقوي ، اصبحت انا من اطلب لقاءه ، وتزداد اشواقي اليه كلما اقتربنا .. وكان في حنان بالغ يسعد برقتي وبرائتي .. كان يخفي عيونه عن غيري من البشر وكنت ارتوي السعادة من بين احضانه .. ارتقي درجات الشوق والطموح الاكبر في ان اكون ملكه للأبد .. حتي جائني يوماً مفتعل الاحاسيس ، بارد النظرات .. من اولي لمساته احسست بتغيره
حسيت ان بدخله شئ سري .. يخشي ان يخرجه !! لم احاول ان اسئل عن ذلك .. هو دائما لا يحب ان يجيب دون ان يسئل

فجأة قال لي ان صديقه " أسامـة " يحبني _مثله _ !! ويتمني ان نتقابل سويا ( احنا التلاتـة)
اندهشت جدااااا ، وثورت جداً ، وتحطمت فعلا ..
للبيــع انا ؟؟ اليس حباً اذاً !!
صدمة رهيبــة وابتعاد مؤكد .

حبي الاول !! عشقي الاوحد !! مالكي وصاحب ارادتي بالسعادة .. باعني بابخس الاثمان !!!
ولم يكتفي بذلك بل حاول فضحي ايضاً .

هربت من مكاني حتي انتهي كل أثر ولم يعد لي من السعادة سوي ذكريات العشق واحلامه ..

ظللت هكذا سنوات لا اعلم بوجود حبيب سواه حتي اشتد عذابي فكنت ابحث بين عيون الناس لعلي في صدفة تحيي امالي من تاني .. لم اكذب عيناي عندما رايته فعلا ، اجمل لحظة انتظرتها وفجأتني بعد سنوات .. ناديت عليه بكل احبال صوتي الخافت المرهق ( المريض حينها ) واسرعت خطواتي جدا حتي كدت اسقط علي الارض لكني وصلت ويدي ممدودة اليه وكأنه كنزي المفقود حقا ً ..اسعده ترحيبي ووعدني بالعودة الاولي من جديد .. يومها عشت سعادة تكاد تصل الي انبهار يومنا الاول .
اتفقنا فالتقينا وكان ابلغ تعبير لأحساسي هو الجوع

"للدرجة دي وحشك اوي كده " كانت اولي حروفه وحدنا .. لكني لم ارد علي كل حروفه سوي بهمسة ساكنة " بحبك " .. ظل يسعدني كثيرا وانا اهتف من اعماقي بعشقه الي الابد وان بعد الان مش هنفترق ابدا

وكان كل لقاء شعاع طويل من السعادة الممتدة شهورأً طويلة حتي يحين امل جديد ونلتقي من تاني .. وكانت نهاية تجربتي الاولي بسفره المفاجئ وبقيت انتظر ان اراه من جديد صدفة ولو بعد سبعة عشر عاماً كامل ... وقتها فقط سيعرف مقدر اشواقي الحقيقي .

الوســادة الحمــرا

  • الحب الاوحد
Powered By Blogger