2009/04/19

الوســادة الـحـمـــرا


في جرأة وسرعة كان يخطو درجات السلم حتى وصل للدور الثالث ، كان هناك صعوبة هذه المرة ومع ذلك لم تظهر عليه اياً من علامات التوتر.. بعدها دخلا معاً.. هذا هو مكتبي الذي طالما بقيت عليه اكتب اليكي في عز أيام الامتحانات، هذه هي وسادتي التي ذاقت طعم دموعي طوال الليالي وأنا وحدي.. لا أفكر إلا فيكي حتى انتهت الدموع وجاء دمي أصبحت الوسادة حمرا من الدموع والدم .. أرايتــي ؟ أبعد كل هذا تقولين أنني خائن.. أتقولين أني لا احبك .. أتصدقين من لا يريدون لنا سوي المتاعب ؟؟ .. أتركي كل هذا ومعاً نفتح صفحة جديدة لمستقبلنا وحياتنا.. " خلاص قلت اللي عندك.. أنا سمعتك زى مطلبت .. ممكن أمشي بقي ؟؟ " هكذا كان ردها المجهز مسبقاً... وهمت لتخرج من بيته.. أسرع إليها .. قام بإمساك يدها راجيا لها واعداً بان ينهي كل علاقاته لأجلها.. لم تجب رجاءه بل أسرعت لتخرج .. فوجئت بالباب مغلق بأحكام.. تبدلت نظرات رجاءه.. اخرج من بين ملابسه سكيناً.. هددها كي تستسلم.. أدركت صعوبة النجاة .. السكين حطمت جسور الامتناع .. تعانقا.. كانت هي أكثر منه حاجة إلي الحضن إلي الحنان !!! أدركت أنها لم يعد لها سوي هذه اللحظات.. احتضنتهم بقوة ؛ قوة الهارب من الجحيم إليه.. انسان لا يستحق إن يدعي الإنسانية بل وتخجل الأفعال الحيوانية من انتسابه إليها.. لحظات مرت.. بعدها مرت أذيال الحسرة خلفها.. بكت وبكت وظلت هكذا.. امتلئت الوسادة دموع وامتلئت دمأً أيضا .. هذه المرة دمأً حقيقي.. هو أغلي دماً تملكه أي فتاة.. من شدة البكاء ضحكت في هيسترية شديدة .. قال لها انتظرك غدا !! أمتلئ وجهه من البصاق والسب واللعن وهي تصرخ باكية من جديد .. تقول مبررة لنفسها الخطيئة.. أحبــك .. وأتمني إن أكرهك.. أريد إن أقتلني عقاباً لي علي حبى الذي غلللني حتى جئت معك فانتهيت ولم أكن قد بدئت..ولكني أحذرك من الاقتراب مني أيها الندل ... تخرج تجر دموعها ودمائها.. تبكي وتضحك في هسترية لا مثيل لها.. تقول لنفسها... خلاص أنا ضعت.. رايحة فين يا تري ؟؟؟ انتحار أو للبيت .. فجأة تتذكر إن في البيت. . شهور قليلة ويعرفوا والمصير هو القتل.. فالأسرة التي لم تهتم بها منذ زمن سيهتمون اليوم بموتها والخلاص منها.. إما الأسرة التي بنت علاقتها بابناءها علي التفاهم فابدأً لا يمكن تغتال جهد السنين مهما حدث " ناس تعبت في حاجة هيقتلوها ليه " .. يا خسارة.. يعني مفيش أدامي غير الموت. . خلاااااص هأموت ...
هاهاها.. هاهاها

هــــــــــــــا هـــا هــــــــــا هــــــــــــــــــــــــــــــــــــاهـــــــــــــــــــــا

هأموت .

الوســادة الحمــرا

  • الحب الاوحد
Powered By Blogger